برشلونة يدك حصون بلد الوليد بسداسية بطلها إيتو
صامويل إيتو
مدريد/ أبى برشلونة أن تستمر فرحة ريال مدريد بصدارة الليجا الأسباني لأكثر من ساعتين، حيث ضرب بقوة في "كامب نو" وبسداسية في مرمى بلد الوليد ليستعيد الصدارة بجدارة.
وواصل برشلونة هوايته في دك شباك منافسيه، وهو الأمر ذاته الذي فعله الريال أمام ملقة، إلا أن الملفت أن مهاجم برشلونة الكاميروني صامويل إيتو ومهاجم ريال مدريد الأرجنتيني غونزالو هيغوين سجلا أربعة أهداف "سوبر هاتريك" في أمر يعد نادر من نوعه، وقد رفع ايتو-الذي كان برشلونة بصدد بيعه قبل انطلاق الموسم- رصيده إلى 13 هدفاً وتصدر ترتيب الهدافين أمام مهاجم فالنسيا دافيد فيا.
وبرشلونة حقق رابع نتيجة كبيرة في عشر مراحل حتى الآن من عمر الدوري رافعاً رصيده الهجومي إلى 34 هدفاً بمعدل 3,4 في المباراة، وبفوزه يكون برشلونة حقق ثامن انتصار على التوالي هذا الموسم في الدوري بعد بداية هزيلة تمثلت بخسارة أمام نومانسيا 0-1، تلاها تعادل مع راسينغ 1-1، قبل أن تتوالى الانتصارات.
وقبض لاعبو المدرب جوسيب غوارديولا على المباراة منذ بدايتها وبدا أداؤهم أشبه بمعزوفة موسيقية إذ أجادوا نقل الكرات كما أرادوا ووصلوا نتيجة ذلك للمرمى منافسهم مرات ومرات، وكان لافتاً تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي بصناعة الألعاب فيما تكفل ايتو ترجمت الفرص.
افتتح برشلونة التسجيل في الدقيقة الثانية عشرة عبر ايتو، وفي الدقيقة ثلاثين شن لاعبو برشلونة هجمة مرتدة سريعة وضع فيها ايتو بتمريرة ممتازة الفرنسي تييري هنري في مواجهة المرمى لكن تسديدة الأخيرة ارتدت من حارس بلد الوليد لايتو نفسه الذي لم يجد صعوبة في التصويب بقوة في شباك الضيف، وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه انهار الفريق الضيف تماماً أمام برشلونة، حيث سجل ايتو الـ"هاتريك"، ثم الـ"سوبر هاتريك" في الدقيقة 45 بعد تمريرة من ميسي أيضاً.
وفي الشوط الثاني بدا اللقاء أكثر هدوءاً في فترته الأولى لكن دون تغيير في السيطرة والفعالية، فنجح برشلونة في زيادة غلته بهدفين جديدين الأول عبر الأيسلندي ايدور غوديونسون، والثاني عبر الفرنسي تيري هنري.
وتذوق ريال مدريد الصدارة لساعتين بعد تحقيقه فوزاً غالياً على ضيفه ملقة بنتيجة 4-3 في مباراة عاصفة تنقلت بين الضيف والمضيف مرات إلى أن ابتسمت أخيراً لرجال المدرب الألماني برند شوستر الذي بدوره تنفس الصعداء.
نجومية المباراة تقاسمها لاعب ريال مدريد الأرجنتيني غونزلو هيغوين الذي سجل "سوبر هاتريك" رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف هذا الموسم في الدوري، وفريق ملقة بأكمله في الجهة المقابلة الذي كان نداً صعباً، لا بل كان قريباً جداً من الفوز الذي أفلت منه بسذاجة من دفاعه وربماً بأخطاء تحكيمية خصوصاً أن هدفين لريال جاءا من ركلتي جزاء يكتنفهما الغبار.